معلومات غذائية

أطعمة ممنوعة للمرضع

أطعمة ومشروبات ينصح بتقليلها للمرضع

ينتقل الطعام والشراب الذي تستهلكه الأم إلى حليب الثدي، لذا قد تحتاج الأم إلى تجنّب بعض الأطعمة التي من الممكن أن تُسبب الحساسية للطفل،[١] ولكن من الجدير بالذكر أنَّه لا توجد أطعمة معينة يجب على الأمهات تجنّبها تماماً أثناء الرضاعة الطبيعية، طالما لم تظهر أعارض جانبية على الرضيع بسبب هذا الطعام،[٢] ومن الأطعمة والمشروبات التي تُنصح الأم المرضع بتقليلها ما يأتي:

  • السمك الغني بالزئبق: يجب على النساء اللواتي يحضّرن للحمل، والنساء الحوامل، والمرضعات، والأطفال الصغار تجنَّب بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق الذي يُعدُّ أحد المعادن التي يمكن أن تكون سامّة خاصة للرضع والأطفال ممّن هم أكثر حساسية للتسمم بالزئبق، ومن هذه الأسماك: سمك القرش، أو سمك أبو سيف، أو الإسقمري الملكي، أو سمك التَلْفيش (بالإنجليزية: Tilefish)، والتونة السندرية (بالإنجليزية: Bigeye tuna)، وسمك مارلين، وغيرها.[٣][٤]
ويعدّ السمك مصدراً غذائياً جيداً للبروتين الخالي من الدهون، وأوميغا 3، ويجب أن تكون الأسماك جزءاً من النظام الغذائي الصحي، إذ تُعدُّ مكوناته لنموّ الطفل السليم،[٣] وتوصى المرأة المرضع أو الحامل بتناول ما يُقارب بين 227 غراماً إلى 340 غراماً من المأكولات البحرية في الأسبوع، ويُوصى باختيار الأسماك التي تحتوي نسبة قليلة من الزئبق، مثل: الجمبري، والسلطعون، والحبار، وسمك السلور، وسمك السردين، وسمك السالمون، والمحار، والسمك الأبيض، والكركند الشائك، وسمك القد، والمحار الملزمي، وجراد البحر، وسمك النازلي، وسمك الرنجة.[٥]

  • الكافيين: يؤدي استهلاك الأمهات لكميات كبيرة من الكافيين بما يعادل 10 أكواب أو أكثر من القهوة يومياً، إلى الشعور بالقلق، وأنماط النوم السيئة عند الرضع،[٦] ويمكن أن تتراكم كميات كبيرة من الكافيين مع مرور الوقت في جسم الطفل، ممّا يسبب القلق وصعوبة النوم،[٤] وعادةً لا يؤثر الكافيين سلباً في الرضيع عندما تستهلك الأم كميات منخفضة إلى معتدلة منه، أي ما يُقارب 300 مليغرامٍ أو أقلّ في اليوم، أي ما يعادل 2 إلى 3 أكواب من القهوة، ومن مصادر الكافيين الشائعة: القهوة، والصودا، ومشروبات الطاقة، والشاي، والشوكولاتة.[٧]
  • الأطعمة المصنعة: تحتوي الأطعمة المعالجة بشكلٍ كبير على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والدهون غير الصحية، والسكريات المضافة، كما أنَّها منخفضة في الألياف، والفيتامينات، والمعادن، لذا يوصى بالحد من تناولها قدر الإمكان.[٤]
  • بعض الأعشاب والتوابل: قد تقلل بعض الأعشاب والتوابل من كمية حليب الثدي، وتساعد على تجفيفه لدى لنساء اللواتي لا يرضعن أطفالهم رضاعة طبيعية، أو اللواتي يفطمن أطفالهن، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام كمية قليلة من هذه الأعشاب والتوابل التالية لإضفاء النكهة على الطعام لن يسبب أيّ مشاكل، ولكنّ استهلاك كميات كبيرة منها قد يسبب تراجعاً في إدرار الحليب، وتشمل هذه الأعشاب إكليل الجبل، والزعتر وغيرها.[٨]
  • النعناع، والبقدونس، والميرمية: تُعدّ هذه الأعشاب غنية بالنكهة، ولكنَّ بعضها قد يؤثر في كمية الحليب التي يصنعها الجسم، إذ من الممكن لتناول كميات كبيرة من البقدونس أن يقلل من إدرار الحليب، كما قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الميرمية والنعناع إلى التقليل من إدرار الحليب.[٩]
  • اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية: تُعدُّ الأطعمة المقلية واللحوم الدهنية المصنعة، غنية بالدهون المشبعة والملح، ولا تحتوي على العناصر الغذائية التي يتم احتياجها أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكن للأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والملح أن تُسبب زيادة الوزن، وتسبب مشاكل صحية بما في ذلك مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، والاكتئاب، ويوصى بالحد من تناول هذه الأطعمة، مثل النقانق، واللحوم الباردة :[٨]

كيفية معرفة ما إذا كان الطعام يُؤثر على الطفل الرضيع

يمكن للطعام الذي تتناوله الأم أن يُسبب ردّ فعلٍ سلبي للطفل، ومن المهم البحث عن المشاكل المحتملة التي ممكن أن تصيب الطفل،[١٠] وفي حال ملاحظة ظهور أي أعراض على الطفل، مثل: الغازات أو عدم قدرته على النوم بعد تناول طعامٍ معيّن، يجب مراجعة الطبيب للتأكد من صحة الطفل، وقد يوصي الطبيب بعدم إطعام الطفل بعض أنواع الطعام، وإزالتها من نظامه الغذائي لمدة أسبوع، ثم إعادة تقديمها لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير لهذه الأطعمة،[١١] وتختلف الحالة من طفلٍ لآخر، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تدلّ على أنَّ النظام الغذائي قد يؤثر في الطفل، ومنها: الإكزيما، والبراز الدموي، والتقيؤ، الإسهال، والقشعريرة، والإمساك، والصفير، والاحتقان، والقلق، والغازات المفرطة.[٤]

غذاء الأم والحساسية عند الرضع

يمكن أن يعاني الطفل الذي يتغذّى على الرضاعة الطبيعية من الحساسية، أو من ردّ فعل تحسسيّ بعد أن تستهلك الأم أطعمة أو مشروبات معينة، مثل مسببات الحساسية الغذائية الشائعة، مثل حليب الأبقار، وأطعمة الصويا، والقمح، والذرة، والشوفان، والبيض، والمكسرات، والفول السوداني، والأسماك أو المحار، ويمكن أن تشمل أعراض إصابة الطفل بردّ الفعل تجاه الطعام ما يأتي:[١٢]

  • البصق المتكرر أو التقيؤ.
  • ألم واضح في البطن، والغازات، وشد الركبتين من الألم.
  • البراز الدموي المخاطي.
  • بالراز الصلب.
  • الطفح الجلدي، والانتفاخ.

وعند ظهور الأعراض على الطفل نتيجة ردّ الفعل التحسسي تجاه الطعام، يجب مراجعة الطبيب، وتجنّب تناوله أو شُربه لأيٍّ من الأطعمة التي تسبب ظهور هذه الأعراض، وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التغذية، يجب الاحتفاظ بمفكرة لما يتم أكله وشربه، إلى جانب أي ردود فعل لدى الطفل، والتي يمكن أن تساعد على تحديد المشكلة الغذائية أو الأطعمة التي تسبب الحساسية.[١٢]

الغذاء المفيد للأم المرضع

يكون الجسم قادر على تلبية الاحتياجات الغذائية للطفل من خلال حليب الثدي بالإضافة إلى الاحتياجات الخاصة للأم، من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء الرضاعة الطبيعية، ويساعد ذلك على التعافي بعد ولادة الطفل، بالإضافة إلى زيادة مستوى الطاقة، ويساعد على الشعور بتحسّن بشكلٍ عام،[١٣] ومن الأطعمة التي يجب على المرأة المرضعة تناولها خلال فترة الرضاعة ما يأتي:[١٤]

  • اللحوم مثل: لحم البقر، والضأن، ولحوم الأعضاء مثل الكبد.
  • الفواكه والخضروات، مثل: التوت، والطماطم، والملفوف، والكرنب الأجعد، والثوم، والبروكلي.
  • المكسرات والبذور، مثل: اللوز، والجوز، وبذور الشيا، وبذور القنب، وبذور الكتان.
  • الأطعمة الأخرى مثل: البيض، والشوفان، والبطاطا، والكينوا، والحنطة السوداء، والشوكولاتة الداكنة.

أسئلة شائعة حول تغذية المرضع

هل يؤثر تناول الأطعمة النيئة على الطفل

يُعدُّ استهلاك الأم المرضع للأغذية النيئة أمراً لا يشكل خطراً على الطفل الرضيع، وعلى الرغم من وجود احتمال أن تعاني الأم من التسمم الغذائي، إلّا أنَّ إصابة الأم بالتسمم الغذائي لا يعني إصابة طفلها الرضيع، إلّا في حالاتٍ نادرة من تسمم الدم، إذ قد تصل البكتيريا إلى حليب الثدي، ولكن حتى في حالات تسمم الدم الشديد، ليست هناك حاجة لوقف الرضاعة الطبيعية إذا ما تمّ علاج الأم بالمضادات الحيوية المناسبة.[٢]

ويُعدُّ البيض مصدراً للبروتين والعناصر الغذائية، لكنَّ البيض النيء أو غير المطهو قد يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، وعادةً ما تستمر عدوى السالمونيلا لما يُقارب أسبوعاً، وقد تكون أكثر خطورة على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والأطفال الصغار جداً،[١٥] ويوصى بعدم تناول البيض النيء أو غير المطبوخ جيداً، وطهيه جيداً.[١٦]

هل يجب تجنب المرضع للأطعمة المسببة للغازات

يعتقد البعض أنَّه يجب على الأم المرضعة تجنّب الأطعمة المسببة للغازات، مثل: الملفوف والقرنبيط، والبروكلي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ تناول مثل هذه الأطعمة يمكن أن يسبب الغازات في الأمعاء لدى الأم، ولكن هذه الغازات والألياف لا تنتقل إلى حليب الثدي،[٢] وبالتالي لن يصاب الطفل بالغازات إذا تناولت الأم بعض الأطعمة المعينة، فهي ردّ فعلٍ للجهاز الهضمي، لذا فإنَّ الأطعمة التي تسبب الغازات لن تؤثر في الجهاز الهضمي للطفل،[١١] وفي حال ظهور بعض الأعراض الجانبية على الطفل عند تناول طعام معين، قد تحتاج الأم لتقليل كمية الأطعمة الغازية التي تتناولها، والتي غالباً ما تتضمن منتجات الألبان، والخضروات الصليبية مثل البروكلي، ولكن لا توجد دراسات تُقبت أن تغيير النظام الغذائي للأم يساعد على تخفيف هذه الأعراض.[١٧]

ويُعتقد أنَّ الأطعمة المسببة للغازات التي تتناولها المرضعة قد تكون أحد الأسباب المحتملة لإصابة الأطفال الرضع بالغازات، ومن هذه الأطعمة بعض الخضروات، والفاصولياء، والأطعمة الحمضية، ومنتجات الألبان الزائدة في النظام الغذائي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الطعام الذي تتناوله الأم لا يُعدُّ الاحتمال الوحيد لإصابة الطفل بالغازات، إذ هناك عدّة أسبابٌ لذلك،[١٧] ولكن يجب على الأم المرضع تجنّب تناول هذه الأطعمة لبضعة أسابيع، في حال كان الطفل يعاني من الغازات أو مصاب بالمغص، لمعرفة ما إذا كان ذلك يُخفف من هذه الأعراض،[٩] ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم الأطفال يُصابون بالغازات نتيجة دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي، مثل رضاعة الطفل من الزجاجة وابتلاعه للهواء، ولكنَّ الغازات لا تعني عادةً أنّ سببها أمرٌ خطير.[١٨]

لمحة عامة حول تغذية المرضع

تُعدُّ الاستشارة التغذوية من أهمّ خطوات الرعاية ما قبل الولادة لجميع النساء أثناء الحمل، ويجب أن تستمر حتّى الرضاعة، كما يجب متابعة الطبيب لمعرفة التكيفات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل والرضاعة، وكيفية تأثير هذه التغييرات في الاحتياجات الغذائية للنساء الحوامل والمرضعات،[١٩] وتُعزز الرضاعة طبيعية نموّ الطفل وصحته، بالإضافة إلى أنَّها تُعدُّ مصدراً غذائياً متكاملاً له، ويجب على المرضع تناول الخيارات الصحية للمساعدة على زيادة إنتاج الحليب.[٢٠]

بالإضافة إلى أنَّه من المهم أن تتغذّى المرأة الحامل جيداً أثناء الرضاعة الطبيعية، وأن يكون نظامها الغذائي غنيٌّ بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتين، والأطعمة الغنية بالكالسيوم،[١٢] ومن المحتمل أن يزيد الوزن بعد الولادة بما يُقارب 3 إلى 4 كيلوغرامات عن وزن ما قبل الحمل، ولا يوصى بإنقاص الوزن مباشرة، إذ إنَّ المخازن تُستخدم لإنتاج حليب الثدي، الأمر الذي يتطلب الكثير من الطاقة، لذا ستساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى الوزن الطبيعي.[١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول تغذية الأم المرضع يمكنك قراءة مقال ماذا يجب أن تأكل المرضعة.

مراجع

  1. “Healthy breastfeeding diet”, www.nhs.uk, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Goun Jeong, Sung Park, Yeon Lee and others (03-2017), “Maternal food restrictions during breastfeeding”, Korean Journal of Pediatrics, Issue 3, Folder 60, Page 70-76. Edited.
  3. ^ أ ب Stephan Bose-O’Reilly, Kathleen McCarty, Nadine Steckling and others (09-2010), “Mercury Exposure and Children’s Health”, Curr Probl Pediatr Adolesc Health Care, Issue 8, Folder 40, Page 186-215. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Kelli McGrane (24-04-2020), “5 Foods to Limit or Avoid While Breastfeeding”، www.healthline.com, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  5. “Advice about Eating Fish”, www.fda.gov, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  6. “Caffeine”, www.ncbi.nlm.nih.gov,30-06-2019، Retrieved 08-07-2020. Edited.
  7. “Do mothers need more calories while breastfeeding?”, www.cdc.gov,10-02-2020، Retrieved 08-07-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Donna Murray (20-04-2020), “The Foods to Avoid When Breastfeeding”، www.verywellfamily.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Can I Eat That? I’m Breastfeeding”, www.webmd.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  10. Katie Domas, “Foods to Avoid While Breastfeeding”، www.insured.amedadirect.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  11. ^ أ ب Elizabeth Dougherty (02-12-2019), “Are there any foods to avoid while breastfeeding?”، www.babycenter.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت Elana Ben-Joseph (02-2015), “Breastfeeding FAQs: Your Eating and Drinking Habits”، www.kidshealth.org, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  13. Donna Murray (29-11-2019), “Breastfeeding Diet Information and Grocery List”، www.verywellfamily.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  14. Adda Bjarnadottir (01-06-2017), “Breastfeeding Diet 101 – What to Eat While Breastfeeding”، www.healthline.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  15. William Morrison (06-02-2019), “What foods are off limits while pregnant?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  16. ^ أ ب “Healthy Eating during Pregnancy and Breastfeeding”, www.euro.who.int,2001، Retrieved 07-07-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Melanie Santos (14-12-2018), “Baby Gas: Relief and Prevention”، www.healthline.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  18. Zawn Villines (18-03-2019), “Causes and how to relieve gas in a baby”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  19. Michelle Kominiarek and Priya Rajan (01-11-2017), “Nutrition Recommendations in Pregnancy and Lactation”, Medical Clinics of North America, Issue 6, Folder 100, Page 1199-1215. Edited.
  20. “Breast-feeding nutrition: Tips for moms”, www.mayoclinic.org,23-04-2020، Retrieved 07-07-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أطعمة ومشروبات ينصح بتقليلها للمرضع

ينتقل الطعام والشراب الذي تستهلكه الأم إلى حليب الثدي، لذا قد تحتاج الأم إلى تجنّب بعض الأطعمة التي من الممكن أن تُسبب الحساسية للطفل،[١] ولكن من الجدير بالذكر أنَّه لا توجد أطعمة معينة يجب على الأمهات تجنّبها تماماً أثناء الرضاعة الطبيعية، طالما لم تظهر أعارض جانبية على الرضيع بسبب هذا الطعام،[٢] ومن الأطعمة والمشروبات التي تُنصح الأم المرضع بتقليلها ما يأتي:

  • السمك الغني بالزئبق: يجب على النساء اللواتي يحضّرن للحمل، والنساء الحوامل، والمرضعات، والأطفال الصغار تجنَّب بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق الذي يُعدُّ أحد المعادن التي يمكن أن تكون سامّة خاصة للرضع والأطفال ممّن هم أكثر حساسية للتسمم بالزئبق، ومن هذه الأسماك: سمك القرش، أو سمك أبو سيف، أو الإسقمري الملكي، أو سمك التَلْفيش (بالإنجليزية: Tilefish)، والتونة السندرية (بالإنجليزية: Bigeye tuna)، وسمك مارلين، وغيرها.[٣][٤]
ويعدّ السمك مصدراً غذائياً جيداً للبروتين الخالي من الدهون، وأوميغا 3، ويجب أن تكون الأسماك جزءاً من النظام الغذائي الصحي، إذ تُعدُّ مكوناته لنموّ الطفل السليم،[٣] وتوصى المرأة المرضع أو الحامل بتناول ما يُقارب بين 227 غراماً إلى 340 غراماً من المأكولات البحرية في الأسبوع، ويُوصى باختيار الأسماك التي تحتوي نسبة قليلة من الزئبق، مثل: الجمبري، والسلطعون، والحبار، وسمك السلور، وسمك السردين، وسمك السالمون، والمحار، والسمك الأبيض، والكركند الشائك، وسمك القد، والمحار الملزمي، وجراد البحر، وسمك النازلي، وسمك الرنجة.[٥]

  • الكافيين: يؤدي استهلاك الأمهات لكميات كبيرة من الكافيين بما يعادل 10 أكواب أو أكثر من القهوة يومياً، إلى الشعور بالقلق، وأنماط النوم السيئة عند الرضع،[٦] ويمكن أن تتراكم كميات كبيرة من الكافيين مع مرور الوقت في جسم الطفل، ممّا يسبب القلق وصعوبة النوم،[٤] وعادةً لا يؤثر الكافيين سلباً في الرضيع عندما تستهلك الأم كميات منخفضة إلى معتدلة منه، أي ما يُقارب 300 مليغرامٍ أو أقلّ في اليوم، أي ما يعادل 2 إلى 3 أكواب من القهوة، ومن مصادر الكافيين الشائعة: القهوة، والصودا، ومشروبات الطاقة، والشاي، والشوكولاتة.[٧]
  • الأطعمة المصنعة: تحتوي الأطعمة المعالجة بشكلٍ كبير على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والدهون غير الصحية، والسكريات المضافة، كما أنَّها منخفضة في الألياف، والفيتامينات، والمعادن، لذا يوصى بالحد من تناولها قدر الإمكان.[٤]
  • بعض الأعشاب والتوابل: قد تقلل بعض الأعشاب والتوابل من كمية حليب الثدي، وتساعد على تجفيفه لدى لنساء اللواتي لا يرضعن أطفالهم رضاعة طبيعية، أو اللواتي يفطمن أطفالهن، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام كمية قليلة من هذه الأعشاب والتوابل التالية لإضفاء النكهة على الطعام لن يسبب أيّ مشاكل، ولكنّ استهلاك كميات كبيرة منها قد يسبب تراجعاً في إدرار الحليب، وتشمل هذه الأعشاب إكليل الجبل، والزعتر وغيرها.[٨]
  • النعناع، والبقدونس، والميرمية: تُعدّ هذه الأعشاب غنية بالنكهة، ولكنَّ بعضها قد يؤثر في كمية الحليب التي يصنعها الجسم، إذ من الممكن لتناول كميات كبيرة من البقدونس أن يقلل من إدرار الحليب، كما قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الميرمية والنعناع إلى التقليل من إدرار الحليب.[٩]
  • اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية: تُعدُّ الأطعمة المقلية واللحوم الدهنية المصنعة، غنية بالدهون المشبعة والملح، ولا تحتوي على العناصر الغذائية التي يتم احتياجها أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكن للأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والملح أن تُسبب زيادة الوزن، وتسبب مشاكل صحية بما في ذلك مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، والاكتئاب، ويوصى بالحد من تناول هذه الأطعمة، مثل النقانق، واللحوم الباردة :[٨]

كيفية معرفة ما إذا كان الطعام يُؤثر على الطفل الرضيع

يمكن للطعام الذي تتناوله الأم أن يُسبب ردّ فعلٍ سلبي للطفل، ومن المهم البحث عن المشاكل المحتملة التي ممكن أن تصيب الطفل،[١٠] وفي حال ملاحظة ظهور أي أعراض على الطفل، مثل: الغازات أو عدم قدرته على النوم بعد تناول طعامٍ معيّن، يجب مراجعة الطبيب للتأكد من صحة الطفل، وقد يوصي الطبيب بعدم إطعام الطفل بعض أنواع الطعام، وإزالتها من نظامه الغذائي لمدة أسبوع، ثم إعادة تقديمها لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير لهذه الأطعمة،[١١] وتختلف الحالة من طفلٍ لآخر، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تدلّ على أنَّ النظام الغذائي قد يؤثر في الطفل، ومنها: الإكزيما، والبراز الدموي، والتقيؤ، الإسهال، والقشعريرة، والإمساك، والصفير، والاحتقان، والقلق، والغازات المفرطة.[٤]

غذاء الأم والحساسية عند الرضع

يمكن أن يعاني الطفل الذي يتغذّى على الرضاعة الطبيعية من الحساسية، أو من ردّ فعل تحسسيّ بعد أن تستهلك الأم أطعمة أو مشروبات معينة، مثل مسببات الحساسية الغذائية الشائعة، مثل حليب الأبقار، وأطعمة الصويا، والقمح، والذرة، والشوفان، والبيض، والمكسرات، والفول السوداني، والأسماك أو المحار، ويمكن أن تشمل أعراض إصابة الطفل بردّ الفعل تجاه الطعام ما يأتي:[١٢]

  • البصق المتكرر أو التقيؤ.
  • ألم واضح في البطن، والغازات، وشد الركبتين من الألم.
  • البراز الدموي المخاطي.
  • بالراز الصلب.
  • الطفح الجلدي، والانتفاخ.

وعند ظهور الأعراض على الطفل نتيجة ردّ الفعل التحسسي تجاه الطعام، يجب مراجعة الطبيب، وتجنّب تناوله أو شُربه لأيٍّ من الأطعمة التي تسبب ظهور هذه الأعراض، وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التغذية، يجب الاحتفاظ بمفكرة لما يتم أكله وشربه، إلى جانب أي ردود فعل لدى الطفل، والتي يمكن أن تساعد على تحديد المشكلة الغذائية أو الأطعمة التي تسبب الحساسية.[١٢]

الغذاء المفيد للأم المرضع

يكون الجسم قادر على تلبية الاحتياجات الغذائية للطفل من خلال حليب الثدي بالإضافة إلى الاحتياجات الخاصة للأم، من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء الرضاعة الطبيعية، ويساعد ذلك على التعافي بعد ولادة الطفل، بالإضافة إلى زيادة مستوى الطاقة، ويساعد على الشعور بتحسّن بشكلٍ عام،[١٣] ومن الأطعمة التي يجب على المرأة المرضعة تناولها خلال فترة الرضاعة ما يأتي:[١٤]

  • اللحوم مثل: لحم البقر، والضأن، ولحوم الأعضاء مثل الكبد.
  • الفواكه والخضروات، مثل: التوت، والطماطم، والملفوف، والكرنب الأجعد، والثوم، والبروكلي.
  • المكسرات والبذور، مثل: اللوز، والجوز، وبذور الشيا، وبذور القنب، وبذور الكتان.
  • الأطعمة الأخرى مثل: البيض، والشوفان، والبطاطا، والكينوا، والحنطة السوداء، والشوكولاتة الداكنة.

أسئلة شائعة حول تغذية المرضع

هل يؤثر تناول الأطعمة النيئة على الطفل

يُعدُّ استهلاك الأم المرضع للأغذية النيئة أمراً لا يشكل خطراً على الطفل الرضيع، وعلى الرغم من وجود احتمال أن تعاني الأم من التسمم الغذائي، إلّا أنَّ إصابة الأم بالتسمم الغذائي لا يعني إصابة طفلها الرضيع، إلّا في حالاتٍ نادرة من تسمم الدم، إذ قد تصل البكتيريا إلى حليب الثدي، ولكن حتى في حالات تسمم الدم الشديد، ليست هناك حاجة لوقف الرضاعة الطبيعية إذا ما تمّ علاج الأم بالمضادات الحيوية المناسبة.[٢]

ويُعدُّ البيض مصدراً للبروتين والعناصر الغذائية، لكنَّ البيض النيء أو غير المطهو قد يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، وعادةً ما تستمر عدوى السالمونيلا لما يُقارب أسبوعاً، وقد تكون أكثر خطورة على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والأطفال الصغار جداً،[١٥] ويوصى بعدم تناول البيض النيء أو غير المطبوخ جيداً، وطهيه جيداً.[١٦]

هل يجب تجنب المرضع للأطعمة المسببة للغازات

يعتقد البعض أنَّه يجب على الأم المرضعة تجنّب الأطعمة المسببة للغازات، مثل: الملفوف والقرنبيط، والبروكلي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ تناول مثل هذه الأطعمة يمكن أن يسبب الغازات في الأمعاء لدى الأم، ولكن هذه الغازات والألياف لا تنتقل إلى حليب الثدي،[٢] وبالتالي لن يصاب الطفل بالغازات إذا تناولت الأم بعض الأطعمة المعينة، فهي ردّ فعلٍ للجهاز الهضمي، لذا فإنَّ الأطعمة التي تسبب الغازات لن تؤثر في الجهاز الهضمي للطفل،[١١] وفي حال ظهور بعض الأعراض الجانبية على الطفل عند تناول طعام معين، قد تحتاج الأم لتقليل كمية الأطعمة الغازية التي تتناولها، والتي غالباً ما تتضمن منتجات الألبان، والخضروات الصليبية مثل البروكلي، ولكن لا توجد دراسات تُقبت أن تغيير النظام الغذائي للأم يساعد على تخفيف هذه الأعراض.[١٧]

ويُعتقد أنَّ الأطعمة المسببة للغازات التي تتناولها المرضعة قد تكون أحد الأسباب المحتملة لإصابة الأطفال الرضع بالغازات، ومن هذه الأطعمة بعض الخضروات، والفاصولياء، والأطعمة الحمضية، ومنتجات الألبان الزائدة في النظام الغذائي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الطعام الذي تتناوله الأم لا يُعدُّ الاحتمال الوحيد لإصابة الطفل بالغازات، إذ هناك عدّة أسبابٌ لذلك،[١٧] ولكن يجب على الأم المرضع تجنّب تناول هذه الأطعمة لبضعة أسابيع، في حال كان الطفل يعاني من الغازات أو مصاب بالمغص، لمعرفة ما إذا كان ذلك يُخفف من هذه الأعراض،[٩] ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم الأطفال يُصابون بالغازات نتيجة دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي، مثل رضاعة الطفل من الزجاجة وابتلاعه للهواء، ولكنَّ الغازات لا تعني عادةً أنّ سببها أمرٌ خطير.[١٨]

لمحة عامة حول تغذية المرضع

تُعدُّ الاستشارة التغذوية من أهمّ خطوات الرعاية ما قبل الولادة لجميع النساء أثناء الحمل، ويجب أن تستمر حتّى الرضاعة، كما يجب متابعة الطبيب لمعرفة التكيفات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل والرضاعة، وكيفية تأثير هذه التغييرات في الاحتياجات الغذائية للنساء الحوامل والمرضعات،[١٩] وتُعزز الرضاعة طبيعية نموّ الطفل وصحته، بالإضافة إلى أنَّها تُعدُّ مصدراً غذائياً متكاملاً له، ويجب على المرضع تناول الخيارات الصحية للمساعدة على زيادة إنتاج الحليب.[٢٠]

بالإضافة إلى أنَّه من المهم أن تتغذّى المرأة الحامل جيداً أثناء الرضاعة الطبيعية، وأن يكون نظامها الغذائي غنيٌّ بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتين، والأطعمة الغنية بالكالسيوم،[١٢] ومن المحتمل أن يزيد الوزن بعد الولادة بما يُقارب 3 إلى 4 كيلوغرامات عن وزن ما قبل الحمل، ولا يوصى بإنقاص الوزن مباشرة، إذ إنَّ المخازن تُستخدم لإنتاج حليب الثدي، الأمر الذي يتطلب الكثير من الطاقة، لذا ستساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى الوزن الطبيعي.[١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول تغذية الأم المرضع يمكنك قراءة مقال ماذا يجب أن تأكل المرضعة.

مراجع

  1. “Healthy breastfeeding diet”, www.nhs.uk, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Goun Jeong, Sung Park, Yeon Lee and others (03-2017), “Maternal food restrictions during breastfeeding”, Korean Journal of Pediatrics, Issue 3, Folder 60, Page 70-76. Edited.
  3. ^ أ ب Stephan Bose-O’Reilly, Kathleen McCarty, Nadine Steckling and others (09-2010), “Mercury Exposure and Children’s Health”, Curr Probl Pediatr Adolesc Health Care, Issue 8, Folder 40, Page 186-215. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Kelli McGrane (24-04-2020), “5 Foods to Limit or Avoid While Breastfeeding”، www.healthline.com, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  5. “Advice about Eating Fish”, www.fda.gov, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  6. “Caffeine”, www.ncbi.nlm.nih.gov,30-06-2019، Retrieved 08-07-2020. Edited.
  7. “Do mothers need more calories while breastfeeding?”, www.cdc.gov,10-02-2020، Retrieved 08-07-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Donna Murray (20-04-2020), “The Foods to Avoid When Breastfeeding”، www.verywellfamily.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Can I Eat That? I’m Breastfeeding”, www.webmd.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  10. Katie Domas, “Foods to Avoid While Breastfeeding”، www.insured.amedadirect.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  11. ^ أ ب Elizabeth Dougherty (02-12-2019), “Are there any foods to avoid while breastfeeding?”، www.babycenter.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت Elana Ben-Joseph (02-2015), “Breastfeeding FAQs: Your Eating and Drinking Habits”، www.kidshealth.org, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  13. Donna Murray (29-11-2019), “Breastfeeding Diet Information and Grocery List”، www.verywellfamily.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  14. Adda Bjarnadottir (01-06-2017), “Breastfeeding Diet 101 – What to Eat While Breastfeeding”، www.healthline.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  15. William Morrison (06-02-2019), “What foods are off limits while pregnant?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  16. ^ أ ب “Healthy Eating during Pregnancy and Breastfeeding”, www.euro.who.int,2001، Retrieved 07-07-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Melanie Santos (14-12-2018), “Baby Gas: Relief and Prevention”، www.healthline.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  18. Zawn Villines (18-03-2019), “Causes and how to relieve gas in a baby”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  19. Michelle Kominiarek and Priya Rajan (01-11-2017), “Nutrition Recommendations in Pregnancy and Lactation”, Medical Clinics of North America, Issue 6, Folder 100, Page 1199-1215. Edited.
  20. “Breast-feeding nutrition: Tips for moms”, www.mayoclinic.org,23-04-2020، Retrieved 07-07-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أطعمة ومشروبات ينصح بتقليلها للمرضع

ينتقل الطعام والشراب الذي تستهلكه الأم إلى حليب الثدي، لذا قد تحتاج الأم إلى تجنّب بعض الأطعمة التي من الممكن أن تُسبب الحساسية للطفل،[١] ولكن من الجدير بالذكر أنَّه لا توجد أطعمة معينة يجب على الأمهات تجنّبها تماماً أثناء الرضاعة الطبيعية، طالما لم تظهر أعارض جانبية على الرضيع بسبب هذا الطعام،[٢] ومن الأطعمة والمشروبات التي تُنصح الأم المرضع بتقليلها ما يأتي:

  • السمك الغني بالزئبق: يجب على النساء اللواتي يحضّرن للحمل، والنساء الحوامل، والمرضعات، والأطفال الصغار تجنَّب بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق الذي يُعدُّ أحد المعادن التي يمكن أن تكون سامّة خاصة للرضع والأطفال ممّن هم أكثر حساسية للتسمم بالزئبق، ومن هذه الأسماك: سمك القرش، أو سمك أبو سيف، أو الإسقمري الملكي، أو سمك التَلْفيش (بالإنجليزية: Tilefish)، والتونة السندرية (بالإنجليزية: Bigeye tuna)، وسمك مارلين، وغيرها.[٣][٤]
ويعدّ السمك مصدراً غذائياً جيداً للبروتين الخالي من الدهون، وأوميغا 3، ويجب أن تكون الأسماك جزءاً من النظام الغذائي الصحي، إذ تُعدُّ مكوناته لنموّ الطفل السليم،[٣] وتوصى المرأة المرضع أو الحامل بتناول ما يُقارب بين 227 غراماً إلى 340 غراماً من المأكولات البحرية في الأسبوع، ويُوصى باختيار الأسماك التي تحتوي نسبة قليلة من الزئبق، مثل: الجمبري، والسلطعون، والحبار، وسمك السلور، وسمك السردين، وسمك السالمون، والمحار، والسمك الأبيض، والكركند الشائك، وسمك القد، والمحار الملزمي، وجراد البحر، وسمك النازلي، وسمك الرنجة.[٥]

  • الكافيين: يؤدي استهلاك الأمهات لكميات كبيرة من الكافيين بما يعادل 10 أكواب أو أكثر من القهوة يومياً، إلى الشعور بالقلق، وأنماط النوم السيئة عند الرضع،[٦] ويمكن أن تتراكم كميات كبيرة من الكافيين مع مرور الوقت في جسم الطفل، ممّا يسبب القلق وصعوبة النوم،[٤] وعادةً لا يؤثر الكافيين سلباً في الرضيع عندما تستهلك الأم كميات منخفضة إلى معتدلة منه، أي ما يُقارب 300 مليغرامٍ أو أقلّ في اليوم، أي ما يعادل 2 إلى 3 أكواب من القهوة، ومن مصادر الكافيين الشائعة: القهوة، والصودا، ومشروبات الطاقة، والشاي، والشوكولاتة.[٧]
  • الأطعمة المصنعة: تحتوي الأطعمة المعالجة بشكلٍ كبير على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والدهون غير الصحية، والسكريات المضافة، كما أنَّها منخفضة في الألياف، والفيتامينات، والمعادن، لذا يوصى بالحد من تناولها قدر الإمكان.[٤]
  • بعض الأعشاب والتوابل: قد تقلل بعض الأعشاب والتوابل من كمية حليب الثدي، وتساعد على تجفيفه لدى لنساء اللواتي لا يرضعن أطفالهم رضاعة طبيعية، أو اللواتي يفطمن أطفالهن، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام كمية قليلة من هذه الأعشاب والتوابل التالية لإضفاء النكهة على الطعام لن يسبب أيّ مشاكل، ولكنّ استهلاك كميات كبيرة منها قد يسبب تراجعاً في إدرار الحليب، وتشمل هذه الأعشاب إكليل الجبل، والزعتر وغيرها.[٨]
  • النعناع، والبقدونس، والميرمية: تُعدّ هذه الأعشاب غنية بالنكهة، ولكنَّ بعضها قد يؤثر في كمية الحليب التي يصنعها الجسم، إذ من الممكن لتناول كميات كبيرة من البقدونس أن يقلل من إدرار الحليب، كما قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الميرمية والنعناع إلى التقليل من إدرار الحليب.[٩]
  • اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية: تُعدُّ الأطعمة المقلية واللحوم الدهنية المصنعة، غنية بالدهون المشبعة والملح، ولا تحتوي على العناصر الغذائية التي يتم احتياجها أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكن للأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والملح أن تُسبب زيادة الوزن، وتسبب مشاكل صحية بما في ذلك مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، والاكتئاب، ويوصى بالحد من تناول هذه الأطعمة، مثل النقانق، واللحوم الباردة :[٨]

كيفية معرفة ما إذا كان الطعام يُؤثر على الطفل الرضيع

يمكن للطعام الذي تتناوله الأم أن يُسبب ردّ فعلٍ سلبي للطفل، ومن المهم البحث عن المشاكل المحتملة التي ممكن أن تصيب الطفل،[١٠] وفي حال ملاحظة ظهور أي أعراض على الطفل، مثل: الغازات أو عدم قدرته على النوم بعد تناول طعامٍ معيّن، يجب مراجعة الطبيب للتأكد من صحة الطفل، وقد يوصي الطبيب بعدم إطعام الطفل بعض أنواع الطعام، وإزالتها من نظامه الغذائي لمدة أسبوع، ثم إعادة تقديمها لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير لهذه الأطعمة،[١١] وتختلف الحالة من طفلٍ لآخر، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تدلّ على أنَّ النظام الغذائي قد يؤثر في الطفل، ومنها: الإكزيما، والبراز الدموي، والتقيؤ، الإسهال، والقشعريرة، والإمساك، والصفير، والاحتقان، والقلق، والغازات المفرطة.[٤]

غذاء الأم والحساسية عند الرضع

يمكن أن يعاني الطفل الذي يتغذّى على الرضاعة الطبيعية من الحساسية، أو من ردّ فعل تحسسيّ بعد أن تستهلك الأم أطعمة أو مشروبات معينة، مثل مسببات الحساسية الغذائية الشائعة، مثل حليب الأبقار، وأطعمة الصويا، والقمح، والذرة، والشوفان، والبيض، والمكسرات، والفول السوداني، والأسماك أو المحار، ويمكن أن تشمل أعراض إصابة الطفل بردّ الفعل تجاه الطعام ما يأتي:[١٢]

  • البصق المتكرر أو التقيؤ.
  • ألم واضح في البطن، والغازات، وشد الركبتين من الألم.
  • البراز الدموي المخاطي.
  • بالراز الصلب.
  • الطفح الجلدي، والانتفاخ.

وعند ظهور الأعراض على الطفل نتيجة ردّ الفعل التحسسي تجاه الطعام، يجب مراجعة الطبيب، وتجنّب تناوله أو شُربه لأيٍّ من الأطعمة التي تسبب ظهور هذه الأعراض، وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التغذية، يجب الاحتفاظ بمفكرة لما يتم أكله وشربه، إلى جانب أي ردود فعل لدى الطفل، والتي يمكن أن تساعد على تحديد المشكلة الغذائية أو الأطعمة التي تسبب الحساسية.[١٢]

الغذاء المفيد للأم المرضع

يكون الجسم قادر على تلبية الاحتياجات الغذائية للطفل من خلال حليب الثدي بالإضافة إلى الاحتياجات الخاصة للأم، من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء الرضاعة الطبيعية، ويساعد ذلك على التعافي بعد ولادة الطفل، بالإضافة إلى زيادة مستوى الطاقة، ويساعد على الشعور بتحسّن بشكلٍ عام،[١٣] ومن الأطعمة التي يجب على المرأة المرضعة تناولها خلال فترة الرضاعة ما يأتي:[١٤]

  • اللحوم مثل: لحم البقر، والضأن، ولحوم الأعضاء مثل الكبد.
  • الفواكه والخضروات، مثل: التوت، والطماطم، والملفوف، والكرنب الأجعد، والثوم، والبروكلي.
  • المكسرات والبذور، مثل: اللوز، والجوز، وبذور الشيا، وبذور القنب، وبذور الكتان.
  • الأطعمة الأخرى مثل: البيض، والشوفان، والبطاطا، والكينوا، والحنطة السوداء، والشوكولاتة الداكنة.

أسئلة شائعة حول تغذية المرضع

هل يؤثر تناول الأطعمة النيئة على الطفل

يُعدُّ استهلاك الأم المرضع للأغذية النيئة أمراً لا يشكل خطراً على الطفل الرضيع، وعلى الرغم من وجود احتمال أن تعاني الأم من التسمم الغذائي، إلّا أنَّ إصابة الأم بالتسمم الغذائي لا يعني إصابة طفلها الرضيع، إلّا في حالاتٍ نادرة من تسمم الدم، إذ قد تصل البكتيريا إلى حليب الثدي، ولكن حتى في حالات تسمم الدم الشديد، ليست هناك حاجة لوقف الرضاعة الطبيعية إذا ما تمّ علاج الأم بالمضادات الحيوية المناسبة.[٢]

ويُعدُّ البيض مصدراً للبروتين والعناصر الغذائية، لكنَّ البيض النيء أو غير المطهو قد يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، وعادةً ما تستمر عدوى السالمونيلا لما يُقارب أسبوعاً، وقد تكون أكثر خطورة على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والأطفال الصغار جداً،[١٥] ويوصى بعدم تناول البيض النيء أو غير المطبوخ جيداً، وطهيه جيداً.[١٦]

هل يجب تجنب المرضع للأطعمة المسببة للغازات

يعتقد البعض أنَّه يجب على الأم المرضعة تجنّب الأطعمة المسببة للغازات، مثل: الملفوف والقرنبيط، والبروكلي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ تناول مثل هذه الأطعمة يمكن أن يسبب الغازات في الأمعاء لدى الأم، ولكن هذه الغازات والألياف لا تنتقل إلى حليب الثدي،[٢] وبالتالي لن يصاب الطفل بالغازات إذا تناولت الأم بعض الأطعمة المعينة، فهي ردّ فعلٍ للجهاز الهضمي، لذا فإنَّ الأطعمة التي تسبب الغازات لن تؤثر في الجهاز الهضمي للطفل،[١١] وفي حال ظهور بعض الأعراض الجانبية على الطفل عند تناول طعام معين، قد تحتاج الأم لتقليل كمية الأطعمة الغازية التي تتناولها، والتي غالباً ما تتضمن منتجات الألبان، والخضروات الصليبية مثل البروكلي، ولكن لا توجد دراسات تُقبت أن تغيير النظام الغذائي للأم يساعد على تخفيف هذه الأعراض.[١٧]

ويُعتقد أنَّ الأطعمة المسببة للغازات التي تتناولها المرضعة قد تكون أحد الأسباب المحتملة لإصابة الأطفال الرضع بالغازات، ومن هذه الأطعمة بعض الخضروات، والفاصولياء، والأطعمة الحمضية، ومنتجات الألبان الزائدة في النظام الغذائي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الطعام الذي تتناوله الأم لا يُعدُّ الاحتمال الوحيد لإصابة الطفل بالغازات، إذ هناك عدّة أسبابٌ لذلك،[١٧] ولكن يجب على الأم المرضع تجنّب تناول هذه الأطعمة لبضعة أسابيع، في حال كان الطفل يعاني من الغازات أو مصاب بالمغص، لمعرفة ما إذا كان ذلك يُخفف من هذه الأعراض،[٩] ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم الأطفال يُصابون بالغازات نتيجة دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي، مثل رضاعة الطفل من الزجاجة وابتلاعه للهواء، ولكنَّ الغازات لا تعني عادةً أنّ سببها أمرٌ خطير.[١٨]

لمحة عامة حول تغذية المرضع

تُعدُّ الاستشارة التغذوية من أهمّ خطوات الرعاية ما قبل الولادة لجميع النساء أثناء الحمل، ويجب أن تستمر حتّى الرضاعة، كما يجب متابعة الطبيب لمعرفة التكيفات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل والرضاعة، وكيفية تأثير هذه التغييرات في الاحتياجات الغذائية للنساء الحوامل والمرضعات،[١٩] وتُعزز الرضاعة طبيعية نموّ الطفل وصحته، بالإضافة إلى أنَّها تُعدُّ مصدراً غذائياً متكاملاً له، ويجب على المرضع تناول الخيارات الصحية للمساعدة على زيادة إنتاج الحليب.[٢٠]

بالإضافة إلى أنَّه من المهم أن تتغذّى المرأة الحامل جيداً أثناء الرضاعة الطبيعية، وأن يكون نظامها الغذائي غنيٌّ بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتين، والأطعمة الغنية بالكالسيوم،[١٢] ومن المحتمل أن يزيد الوزن بعد الولادة بما يُقارب 3 إلى 4 كيلوغرامات عن وزن ما قبل الحمل، ولا يوصى بإنقاص الوزن مباشرة، إذ إنَّ المخازن تُستخدم لإنتاج حليب الثدي، الأمر الذي يتطلب الكثير من الطاقة، لذا ستساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى الوزن الطبيعي.[١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول تغذية الأم المرضع يمكنك قراءة مقال ماذا يجب أن تأكل المرضعة.

مراجع

  1. “Healthy breastfeeding diet”, www.nhs.uk, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Goun Jeong, Sung Park, Yeon Lee and others (03-2017), “Maternal food restrictions during breastfeeding”, Korean Journal of Pediatrics, Issue 3, Folder 60, Page 70-76. Edited.
  3. ^ أ ب Stephan Bose-O’Reilly, Kathleen McCarty, Nadine Steckling and others (09-2010), “Mercury Exposure and Children’s Health”, Curr Probl Pediatr Adolesc Health Care, Issue 8, Folder 40, Page 186-215. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Kelli McGrane (24-04-2020), “5 Foods to Limit or Avoid While Breastfeeding”، www.healthline.com, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  5. “Advice about Eating Fish”, www.fda.gov, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  6. “Caffeine”, www.ncbi.nlm.nih.gov,30-06-2019، Retrieved 08-07-2020. Edited.
  7. “Do mothers need more calories while breastfeeding?”, www.cdc.gov,10-02-2020، Retrieved 08-07-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Donna Murray (20-04-2020), “The Foods to Avoid When Breastfeeding”، www.verywellfamily.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Can I Eat That? I’m Breastfeeding”, www.webmd.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  10. Katie Domas, “Foods to Avoid While Breastfeeding”، www.insured.amedadirect.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  11. ^ أ ب Elizabeth Dougherty (02-12-2019), “Are there any foods to avoid while breastfeeding?”، www.babycenter.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت Elana Ben-Joseph (02-2015), “Breastfeeding FAQs: Your Eating and Drinking Habits”، www.kidshealth.org, Retrieved 07-07-2020. Edited.
  13. Donna Murray (29-11-2019), “Breastfeeding Diet Information and Grocery List”، www.verywellfamily.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  14. Adda Bjarnadottir (01-06-2017), “Breastfeeding Diet 101 – What to Eat While Breastfeeding”، www.healthline.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  15. William Morrison (06-02-2019), “What foods are off limits while pregnant?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  16. ^ أ ب “Healthy Eating during Pregnancy and Breastfeeding”, www.euro.who.int,2001، Retrieved 07-07-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Melanie Santos (14-12-2018), “Baby Gas: Relief and Prevention”، www.healthline.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  18. Zawn Villines (18-03-2019), “Causes and how to relieve gas in a baby”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-07-2020. Edited.
  19. Michelle Kominiarek and Priya Rajan (01-11-2017), “Nutrition Recommendations in Pregnancy and Lactation”, Medical Clinics of North America, Issue 6, Folder 100, Page 1199-1215. Edited.
  20. “Breast-feeding nutrition: Tips for moms”, www.mayoclinic.org,23-04-2020، Retrieved 07-07-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى