معلومات غذائية

جديد أطعمة تضر الكبد

أطعمة تضر الكبد

بشكلٍ عام؛ يمكن القول إنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن وصحيّ يُعدّ مفيداً للمحافظة على صحّة الكبد، ولكن هناك بعض الأطعمة التي قد يكون من الصعب على كبد الإنسان تحليلها،[١] ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي:

  • الكربوهيدرات المكررة: مثل الموجودة في الكعك، والخبز الأبيض، بالإضافة إلى أرز الحبوب الكاملة، والحبوب، ويُنصح بتجنبها لكونها تزيد من مستويات السكر بالدم بشكلِِ غير صحي، وذلك يعود لكونها تُهضَم بشكل سريع، بالإضافة إلى أنَّ المؤشر الجلايسيمي لها عالِِ جداً، أي أنّ تناولها يسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر في الدم، ويُمكن أن يُسبّب ذلك تقلُّباتٍ كثيرةً في المزاج وطاقة الجسم، وقد يزيد من تراكم الدهون حول منطقة الخصر، ولذلك يُنصح في العادة بتناول الكربوهيدرات الصِحيَّة، أو المعروفة بالكربوهيدرات المُعَقَّدة، بما فيها؛ الخضار، والحبوب الكاملة، والفواكه، والتي تتميز بكونها تُهضَم بشكلِِ بطيء على عكس الكربوهيدرات المُكررة، وذلك يُساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، كما يساهم في التقليل من تراكم الدهون.[٢][٣]
  • السكر: إنَّ تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من السكر لا يؤذي الأسنان وحسب، ولكنَّه قد يضر بالكبد أيضاً، حيث إنَّ هناك نوعاً من السكريات يُسمّى الفركتوز، ويستخدم الكبد هذا النوع من السكريات لتصنيع الدهون، ولذلك فإنَّ تناول الكثير من السكر المكرر وشراب الذرة عالي الفركتوز قد يؤدي إلى تراكم الدهون، وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بأمراض الكبد، لذلك يُنصَح بالتقليل من الأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة، مثل؛ المشروبات الغازية، والمعجنات، والحلوى.[٤]
  • الملح: يُعدّ الملح -واسمه الكيميائي؛ كلوريد الصوديوم- ضروريّاً لأداء بعض الوظائف الأساسية في الجسم، لكن قد يؤدي الإفراط في استهلاكه إلى زيادة خطر حدوث بعض المشاكل في الجسم والكبد،[٥][٦] وعلى الرغم من ذلك؛ فإنّ معظم الأشخاص يستهلكون كميّاتٍ كبيرةً من الملح تفوق الكميّات الموصى بها، وتجدر الإشارة إلى أنّه يوصى بعدم استهلاك أكثر من 1500-2000 مليغرامٍ من الصوديوم في اليوم، وذلك حسب ما توصي به الإرشادات الغذائيّة الصادرة عن وزارة الصحة الأمريكيّة.[٧]
وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشِرت في مجلة PNAS عام 2018 إلى أنَّ تناول نظام غذائي يحتوي على كميَّات كبيرة من الملح على المدى الطويل قد يرتبط بتكرار الإصابة بالسمنة، وزيادة مقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)،[٨] في حين أشارت دراسة أخرى نُشِرَت في مجلة Journal of Agriculture and Food Chemistry عام 2016 إلى أنَّ تناول كميات كبيرة من الملح قد يزيد من خطر حدوث ضررٍ في الكبد.[٩]

  • الأطعمة الدهنية: إنَّ تناول الكثير من الأطعمة الغنيّة بالدهون المُشبعة بما فيها؛ البرجر والبطاطا المقليّة، قد يُعيق أداء الكبد لوظائفه، ومع مرور الوقت قد يزيد الالتهاب في الجسم، وفي حال استمرار ذلك لفتراتٍ طويلةٍ فقد يزداد خطر تعرّض الإنسان لتندّبٍ في الكبد، أو ما يُعرف بتليف الكبد (بالإنجليزية: Liver cirrhosis).[١٠]
وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرَت في مجلة Nutrition & Metabolism عام 2011 وأُجريت على الفئران؛ إلى أنّ نوعاً من الدهون غير الصحيّة يُعرَف باسم الدهون المتحوّلة أو التقابليّة (بالإنجليزية: Trans fatty acid) يرتبط بزيادة خطر حدوث اختلالٍ في وظائف الكبد، ممّا يُسبّب اضطراباتٍ في استقلاب الدهون في الكبد، وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non alcoholic fatty liver disease)، أو ما يُعرف اختصاراً بـ(NAFLD).[١١]
  • المشروبات الغازية: يُعتقَد أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كميّاتٍ كبيرةً من المشروبات الغازيّة، يكونون أكثر عُرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، لكن لا يوجد ما يكفي من الدراسات لإثبات أنَّ هذه المشروبات هي السبب المُباشر وراء الإصابة بهذا المرض، وبشكلٍ عام يُنصَح بالتقليل من شُرب المشروبات الغازية لتفادي الإصابة بأمراض الكبد،[٤] وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Hepatology عام 2007 لوحظ أنَّ استهلاك كميّاتٍ أكبر من المشروبات الغازية يرتبط بشكلِِ كبير بزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، بغض النظر عن العمر، والجنس، ومؤشر كتلة الجسم، واستهلاك السعرات الحرارية.[١٢]
وفي دراسةٍ أخرى نُشرت في مجلة Candian Journal of Gastroenterology في عام 2008، وضمّت أشخاصاً مصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وُجد أنّ المرضى الذين استهلكوا المشروبات الغازيّة ارتفعت لديهم مستويات الدهون في الكبد أكثر من أولئك الذين لم يستهلكوا المشروبات الغازية، وقد أشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أنّ استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر قد يكون السبب وراء الإصابة بمرض الكبد الدهني لدى المرضى الذين ليس لديهم أيَّة عوامل خطر أخرى للإصابة بهذا المرض، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ ذلك غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده[١٣]
  • اللحوم المصنّعة: قد يؤدي تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمُصنَّعة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة؛ حيث تحتوي تلك اللحوم على الدهون المشبعة، والتي يمكن أن تسبب الالتهاب في الجسم، كما تحتوي اللحوم المُصنّعة على نسبةٍ عاليةٍ من الصوديوم، وبذلك قد تكون مرتبطة بـالإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، بالإضافة إلى احتوائها على النترات والنتريت، حيث يُمكن أن يرتبط كِلاهما بالإصابة بالالتهاب، وذلك حسب دراسة نُشرت في مجلة Journal of Hepatology عام 2018.[١٤][١٥]
  • الرقائق والوجبات الخفيفة: تكمن المشكلة في تناول الرقائق والمخبوزات في أنَّها عادةً ما تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من السكر، والملح، والدهون.[١٠]

أطعمة تفيد الكبد

يُنصَح دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ وغنيٍّ بالعناصر الغذائيّة الأساسيّة والضروريّة لتعزيز صحة الجسم، وذلك من خلال التركيز على القيام ببعض الخطوات بما فيها:[٢][١٦]

  • الإكثار من تناول الألياف؛ والتي يُمكن الحصول عليها من الفواكه الطازجة، والخضروات، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والأرز، والحبوب.
  • تناول اللحوم قليلة الدهون، مع ضرورة التقليل من كمية اللحوم الحمراء.
  • استهلاك كميّاتٍ كافيةٍ من منتجات الألبان؛ خاصةً الحليب قليل الدسم، كما يمكن تناول كميّاتٍ قليلةٍ من الجبن.
  • شرب الكثير من الماء، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّه ضروري للعديد من العمليات الحيوية داخل الجسم.
  • التركيز على اختيار الدهون الصحيّة، بما فيها؛ الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، ومن مصادر هذه الدهون: البذور والمكسرات، والأسماك، والزيوت النباتيّة.

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الأطعمة المفيدة للكبد يمكنك قراءة مقال أطعمة تفيد الكبد.

لمحة عامة حول الكبد وعلاقته بالتغذية

يُعدّ الكبد واحداً من أهمّ الأعضاء في الجسم، ومن أكبر الغدد فيه، فهو يقوم بالعديد من الوظائف المهمّة في الجسم، بما في ذلك؛ إنتاج البروتينات، وعوامل تخثر الدم، بالإضافة إلى دوره الرئيسيّ في تصنيع الدهون الثلاثيّة والكوليسترول، وتصنيع الجلايكوجين، وإنتاج العصارة الصفراوية، كما يدخل الكبد في استقلاب العديد من السموم في الجسم بما فيها؛ الأدوية، والمواد الكيميائية، والمواد الطبيعيّة.[١٧][١٨]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الكبد يمكنك قراءة مقال ما هي وظيفة الكبد.

ويرتبط الكبد بشكلِِ كبير بتغذية الجسم، حيث يُعدُّ المسؤولَ عن معالجة العناصر الغذائيّة، بما فيها؛ الكربوهيدرات، والدهون والبروتين، بعد امتصاصها في الدم من الجهاز الهضمي ونقلها بعد ذلك إلى الكبد؛ إمّا لتخزينها، وإمّا لاستخدامها لدعم الوظائف الفسيولوجية المهمّة في الجسم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الكبد يساهم في التخلص من السموم من المواد الضارة المحتملة، وبالتالي فإنَّ الحفاظ على صحة الكبد شرطٌ أساسيٌّ للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ النظام الغذائي المتوازن؛ الذي يُعرَّف عموماً على أنَّه نظام غذائي منخفض بالدهون، والسكر، والملح، وغنيّ بالألياف؛ يُعدّ مُهمّاً لتقليل العبء الأيضيّ على الكبد، ولذلك فإنَّ اختيار نظامٍ غذائيٍّ من مجموعةٍ واسعةٍ من الأطعمة يُعدّ أمراً ضرورياً للتأكد من توفير جميع العناصر الغذائيّة الأساسيّة للجسم.[٦]

كما يجدر الذكر أنَّ زيادة الوزن قد تُسَبّب تراكماً للدهون الزائدة في خلايا الكبد، وبالتالي فإنّها تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ونتيجةً لذلك، قد يتضخّم الكبد، ومع مرور الوقت يمكن أن تتصلّب أنسجته وتتندّب، وقد لوحظ أنّ أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، أو السمنة يكونون أكثر عرضةً للإصابة مرض الكبد الدهني غير الكحوليّ، كما أنّ أولئك الذين يكونون في منتصف العمر، أو مصابين بمرض السكري يكونون أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض، ولذلك فإنَّ من المهمّ الحفاظ على الوزن الصحيّ؛ من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ، وممارسة الرياضة بانتظام؛ للمحافظة على صحة الكبد والجسم بشكلٍ عام.[٤][١٩]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول صحة الكبد يمكنك قراءة مقال كيف نحافظ على صحة الكبد.

المراجع

  1. Jon Johnson (23-1-2020), “What foods protect the liver?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Minesh Khatri (15-7-2018), “How to Keep Your Liver Healthy “، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  3. Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Robert Segal (6-2019), “Refined Carbs and Sugar: The Diet Saboteurs”، www.helpguide.org, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Minesh Khatri (19-1-2020), “Surprising Things That Can Damage Your Liver “، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  5. Catharine Paddock (25-2-2016), “High-salt diet may harm liver”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Sanchari Dutta (23-9-2019), “How do Certain Foods Affect the Liver?”، www.news-medical.net, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  7. “Shifts Needed To Align With Healthy Eating Patterns”, www.health.gov, Retrieved 1-11-2020. Edited.
  8. Miguel Lanaspa, Masanari Kuwabara, Ana Andres-Hernando and others (20-3-2018), “High salt intake causes leptin resistance and obesity in mice by stimulating endogenous fructose production and metabolism”, PNAS, Issue 40, Folder 115, Page 3138-3143. Edited.
  9. Guang Wang, Cheung-kwan Yeung, Wing-Yan Wong and others (4-2-2016), “Liver Fibrosis Can Be Induced by High Salt Intake through Excess Reactive Oxygen Species (ROS) Production”, Journal of Agriculture and Food Chemistry, Issue 7, Folder 64, Page 1610-1617. Edited.
  10. ^ أ ب Melinda Ratini (31-10-2018), “14 Best and Worst Foods for Your Liver “، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  11. Madiha Dhibi, Faten Brahmi, Amira Mnari and others (23-9-2011), “The intake of high fat diet with different trans fatty acid levels differentially induces oxidative stress and non alcoholic fatty liver disease (NAFLD) in rats”, Nutrition & Metabolism, Issue 1, Folder 8,. Edited.
  12. Shira Zelber-Sagi, Dorit Nitzan-Kaluski, Rebecca Goldsmith and others (11-2007), “Long term nutritional intake and the risk for non-alcoholic fatty liver disease (NAFLD): A population based study”, Journal of Hepatology, Issue 5, Folder 47, Page 711-717. Edited.
  13. Nimer Assy, Gattas Nasser, Iad Kamayse and others (10-2008), “Soft drink consumption linked with fatty liver in the absence of traditional risk factors”, Candian Journal of Gastroenterology, Issue 10, Folder 22, Page 811-816. Edited.
  14. Shira Zelber-Sagi, Dana Ivancovsky-Wajcman, Naomi Fliss Isakov and others (6-2018), “High red and processed meat consumption is associated with non-alcoholic fatty liver disease and insulin resistance”, Journal of Hepatology, Issue 6, Folder 68, Page 1239-1246. Edited.
  15. Serena Gordon, “Red and Processed Meats Linked to Liver Woes”، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  16. “13 Ways to a Healthy Liver”, www.liverfoundation.org,4-10-2013، Retrieved 13-10-2020. Edited.
  17. Tim Newman (2-3-2018), “What does the liver do?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  18. Benjamin Wedro, “Anatomy and Function of the Liver”، www.medicinenet.com, Retrieved 13-10-2020. Edited.
  19. “A Healthy Diet, a Healthier Liver, a Healthier You”, www.liverfoundation.org, Retrieved 13-10-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى