دول قارة آسيا

أين تقع دولة بورما

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

موقع بورما وجغرافيتها

تقع بورما في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وتتشارك بورما بأشرطة حدودية مُحاذية للعديد من الدول، ففي الشمال الغربي تتشارك بشريط حدودي يبلغ طوله 2,129كم مع دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي وعلى طول 271كم مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما مع دولة أخرى حيث يبلغ طولها 2,416كم، كمأ أن لبورما حدود مُشتركة مع دولة الهند يبلغ طولها 1,468كم، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متراً مُربعاً تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.[١][٢]

تنقسم بورما إلى العديد من المناطق والولايات المختلفة وتتوزع هذه المناطق والولايات المختلفة عبر أجزاء من الأرض ذات تضاريس وخصائص طبوغرافية مُختلفة تتنوع بين الخطوط الساحلية، والهضاب، والجبال؛ التي يتفاوت ارتفاع قممها حيث يصل ارتفاع بعضها إلى 2,000 متر فوق سطح البحر في حين يصل ارتفاع بعضها في أقصى الشمال إلى ما يزيد عن 5,800 متر فوق سطح البحر، وتُعتبر قمة جبل هكاكابو رازي أعلى القمم في بورما بارتفاع يبلغ 5870 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تُعتبر منطقة سواحل بحر أندامان وخليج البنغال المناطق الأكثر انخفاضاً في البلاد؛ حيث إنها تقع على مستوى سطح البحر تماماً، وتتعرض هذه التضاريس بمجملها للعديد من المخاطر الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات؛ التي قد تحدث خلال فصل الشتاء فضلاً عن الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في نفس الفصل أيضاً.[١][٢]

تُشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 16.5% من إجمالي المساحة الكلية لبورما، وتُعتبر المحاصيل السنوية أكثر أنواع المحاصيل التي يتم زراعتها في الدولة؛ حيث تُشكل زراعة هذا النوع من المحاصيل نسبة 91% من إجمالي الزراعة الكلية، وتُعتبر منطقة حوض نهر إيراوادي من المناطق الزراعية بامتياز؛ إذ تتركز معظم عمليات الزراعة فيها، كما تُعتبر كل من ولايات تشن وشان وكاشين مناطقاً يُمكن استغلالها لتوسيع عمليات الزراعة في الدولة، وتُعتبر بورما من الدول الغنية بالعديد من المواد الخام والمعادن؛ كالبترول، والخشب، والزنك، والقصدير، والغاز الطبيعي، والنحاس، والرصاص، وغيرها من أنواع المعادن والمواد الخام.[١][٢]

أهمية موقع بورما

تحتل دولة بورما موقعاً استراتيجياً على خارطة العالم الجغرافية، فهي تقع في منطقة تمتاز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك حدوداً مُشتركة مع كل من الصين والهند، فضلاً على أنها تقع في القرب من ممرات الشحن الرئيسية الموجودة عبر المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية وبين أحد أكبر الأسواق التجارية العالمية وهما السوق الصيني والهندي بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى كالقوة الشبابية التي تمتاز بها الدولة وامتلاكها لخطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، أدت إلى خلق فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، فضلاً عن تمكينها من تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.[٣][٤]

التقسيمات الإدارية في بورما

تنقسم بورما إلى ثماني ولايات وسبع مناطق رئيسية؛ لتتكون إدارياً من خمسة عشر منطقة وولاية مختلفة، وهذه المناطق والولايات هي: ولاية كاشين، وولاية كايا، وولاية شان، ولاية كاين، وولاية مون، وولاية راخين، وولاية تشن، بالإضافة إلى العاصمة نايبيداو؛ التي تُعتبر إحدى الولايات الثمانية، أما المناطق فهي: منطقة ساجينج، ومنطقة تانينساري، ومنطقة باغو، ومنطقة ماغاوي، ومنطقة ماندالاي، ومنطقة يانغون، ومنطقة إيراوادي، وتنقسم بورما فرعياً إلى 74 مُقاطعة، و330 بلدة، و83 قرية.[٥][٦]

تضاريس بورما

تتوزع ولايات ومناطق بورما على أجزاء متنوعة من التضاريس وأنواع متباينة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كالآتي:[٧]

  • المناطق الجبلية: توجد في شمال الدولة وغربها، وتختلف ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين سلسلة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعدُّ إحدى المرتفعات الموجودة في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى سلسلة جبال تيناسيريم التي تمتد لما يقارب 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، ويجدر بالذكر أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى سطح البحر.
  • وسط بورما: تعدُّ من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي محاطة بنهر سالوين، ونهر إيروادي، ونهر تشيندوين، كما يُحاذي هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تمتد على مساحة تُقدر بـ 25,900كم2 وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

مناخ بورما

تمتاز بورما بمناخها الموسمي الاستوائي؛ حيث تشهد هطولاً للأمطار الموسمية بمتوسط تساقط يبلغ 2,341مم، وبنسب متفاوتة بين المناطق المختلفة؛ ففي حين تشهد المناطق الممتدة على طول الساحل وفي جبال راخين وتانينثاري تساقطاً مطرياً يتراوح معدله بين 4,000مم إلى 6,000مم فإن المناطق الجافة تشهد تساقطاً يتراوح بالمتوسط بين 500مم إلى 1,000مم، وتشهد بعض المناطق الأخرى كمنطقة دلتا إيروادي تساقطاً للأمطار بكميات تصل إلى 2,000مم في حين تشهد منطقة هضبة شان تساقطاً يتراوح بين 1,000مم إلى 2,000مم في السنة، وتُعتبر الأشهر المحصورة بين شهري أيار وتشرين الأول أكثر الأشهر التي تشهد تساقطاً للأمطار في البلاد، وتكون الرياح باردة وجافة في الأشهر المحصورة بين شهري كانون أول وآذار.[١]

بورما

تقع دولة [[ بورما (بالإنجليزية: Burma) في جنوب شرق قارة آسيا، وقد شهد اسم هذه الدولة تغيرات مُتعاقبة عبر التاريخ، فقد كان يُطلق على بورما منذ القرن الثالث عشر في اللغة البورمية اسم ميانما (بالإنجليزية: Myanma)، ثم تم تسميتها ببورما في العام 1885م وهو الاسم الذي يُطلق على هذه الدولة في معظم البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، إلا أنه وفي العام 1989م تم تغيير الاسم الرسمي للدولة من قِبل الحكومة العسكرية التي وُجدت في البلاد آنذاك لتُصبح اتحاد ميانمار (بالإنجليزية: The Union of Myanmar).[٨][٩]

تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون (بالإنجليزية: Yangon) العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، ثم تم اعتماد مدينة نايبيداو (بالإنجليزية: Nay Pyi Taw) كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا (بالإنجليزية: Pyinmana)؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون، وتُعتبر دولة بورما من الدول التي تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة للدول كالصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.[٨][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Fao, Myanmar, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت “BURMA”, www.cia.gov, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. world bank group (2014), MYANMAR, USA: world bank group, Page 12. Edited.
  4. “Burma”, globaledge.msu.edu, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Ministry of Labour, Immigration and Population (2014), CENSUS ATLAS MYANMAR, MYANMAR: The Republic of the Union of Myanmar, Page 4. Edited.
  6. “the Republic of the Union of Myanmar”, www.iso.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. “Myanmar – Topography”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Myanmar (Burma)”, www.pdx.edu, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب https://www.britannica.com/place/Myanmar (1-11-2019), “Myanmar”، www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى