الصحابة والتابعون

أبو قحافة

صورة مقال أبو قحافة

مقالات ذات صلة

التعريف بأبي قحافة

أبو قحافة: هو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، وأمّه قُتيلة بنت أداة بن رياح وصولاً إلى عدي بن كعبٍ،[١] ويلتقي نسبه مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرّة بن كعب بن لؤي.[٢]

موقف أبي قحافة يوم الفتح

ذكر ابن هشام في سيرته أنّ أبا قُحافة لم يكن قد أسلم إلّا يوم فتح مكة، وقد كان رجلاً كبيراً قد ملأ رأسه البياض من شدّة الشّيب، حتّى إنّ رأسه كالثُغامة، وكان قد أحسّ بدنوّ جيش الفتح الإسلامي؛ فأمر إحدى بنات ابنه أن تظهر به على جبل أبي قبيس، وهو جبلٌ مطلٌّ بمكة؛ فأخبرته أنْ جيشاً كبيراً قادمٌ نحو مكة، وهو يومئذٍ كفيف البصر، فلمّا همّ بالإسراع إلى بيته كان جيش الفتح قد دخل مكة، وبعدها أتى أبو بكر الصديق بوالده أبي قحافة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فلمّا رآهما قال -عليه الصلاة والسلام- لأبي بكر: “هلَّا ترَكْتَ الشَّيخَ في بيتِه حتَّى أكونَ أنا آتيه”، فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: “يا رسولَ اللهِ هو أحَقُّ أنْ يمشيَ إليكَ مِن أنْ تمشيَ إليه”، فدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلم، وأمرهم أنْ يُخضّبوا شعره ويُغيّروا بياضه.[٣]

جانبٌ من سيرة أبي قحافة

أقام أبو قُحافة في مكة المكرمة، ولم يهاجر منها، وعندما تُوفيَ أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ورثَ أبو قحافة السّدس، ثمّ ردّ ما ورثه على أبناء أبي بكر -رضي الله عنه-، وقد توفي في مكة وكان عمره سبعٍ وتسعين سنةً في شهر محرّم من السنة الرابعة عشرة للهجرة،[١] وكان رجلاً قد كفّ بصره في حياته.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المعروف بابن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة الأولى)، بيروت: دار صادر، صفحة 451، جزء 5. بتصرّف.
  2. سعود الزمانان، “المختصر الأنيق في فضائل أبي بكر الصديق”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
  3. عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري (1995)، السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، مصر: مصطفى البابي الحلبي، صفحة 405-406، جزء 2. بتصرّف.
  4. “إسلام أبي قحافة”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2109. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى